الأحد، 22 مارس 2020

الرئيسية تكريت : الواقع الصحي و تحديات كورونا

تكريت : الواقع الصحي و تحديات كورونا


تعيش تكريت اياما لم تعهدها منذ فترة , منذ ان اعلنت خلية الازمة حظرا كاملا للتجوال و لمدة اسبوع قابلا للتمديد و ذلك للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) .

حيث اعلن محافظ صلاح الدين المهندس عمار جبر خليل رئيس خلية الازمة رفع حالة التأهب الى الدرجة القصوى و بدأ حظر للتجوال و اغلاق لمنافذ المحافظة بكافة مدنها و ذلك من يوم الثلاثاء المصادف 17/3/2020  و لغاية يوم الاثنين 23/3/2020 قابلة للتمديد يستثنى منه الكوادر الطبية و القوات الامنية كما وعد المحافظ بتسهيل عبور المواد الغذائية و الادوية و المحروقات.
 سبق هذا الحظراجراءات عديدة كان منها نصب مفارز طبيه على جميع مداخل المحافظة لفحص المسافرين وحجر المتشبه باصابتهم بالفيروس و حظر للتجمعات و اغلاق تام للمطاعم و المقاهي و قاعات المناسبات كما تم ايقاف صلاة الجمعة و الجماعة في معظم مساجد المحافظة.
و تاتي هذه الاستعدادات بالتزامن مع خطوات اخرى على مستوى البلاد اتخذتها لجنة الامر الديواني 55 الخاصة بمواجهة تفشي المرض الذي اعلنته منظمة الصحة العالمية وباءا منذ تاريخ 11/3/2020

مقررات اجتماع خلية الازمة


تحديات الواقع الصحي في محافظة صلاح الدين :
تعاني عموم المرافق الطبية في محافظة صلاح الدين من تردي في البنية التحتية انعكس سلبا على الواقع الصحي في المحافظة
و هي ظاهره عامة في الشأن العراقي منذ الاحتلال الامريكي عام 2003 لكن المعارك وعمليات التخريب التي تلت استرجاع القوات الحكومية لمدن المحافظة من يد تنظيم الدولة الاسلامية اعادت البنية الطبية التحتية الى الصفر مع عجز واضح يصعب تداركه حتى بعد 5 سنوات من الاحداث.

كما لا يخفى على المواطنين في المحافظة حالات الفساد التي تستشري في قطاع الصحة الحكومي و لربما اخرها موضوع قطع رواتب 4000 موظف و التي اثارت جدلا و اتهامات متبادلة كان ابرزها بيع التعيينات مقابل مبالغ عملاقة ( لم يتم حل مشكلة قطع الرواتب الى حين تاريخ نشر المقالة)

الدمار بعد المعارك / بناية مستشفى تكريت التعليمي ( مستشفى صدام)
وهي الان قيد اعادة الاعمار عبر المنظمات الدولية و ذلك بعد حوالي 5 سنوات من سيطرة الحكومة
الدمار بعد المعارك / بناية مستشفى تكريت التعليمي ( مستشفى صدام)
وهي الان قيد اعادة الاعمار عبر المنظمات الدولية و ذلك بعد حوالي 5 سنوات من سيطرة الحكومة


 هذا الواقع الصحي جعل فكرة التباعد الاجتماعي و حظر التجوال ضرورة لوقف انتشار الوباء و لربما هذا ما فطن اليه اعضاء خلية الازمة في المحافظة .

تم اختيار مستشفى طوارئ تكريت في بادئ الامر كمركز لحجر و استقبال المرضى و الحالات المشتبه بها و من ثم تم اختيار مستشفى التاهيل الطبي ( دجلة للتأهيل الطبي سابقا) لتقوم بذات المهمة.

احد ابرز التحديات التي يتردد المسؤولون في الحديث عنها هي ندرة اجهزة الانعاش الرئوي و اجهزة مراقبة العلامات الحيوية للمرضى مما يعني ان قدرة المستشفيات على استقبال الحالات المصابة سوف تكون محدودة في حال تفشي الوباء
كما ان تكريت بكافة مستشفياتها لا تمتلك الا 20 سريرا في غرف العناية المشددة , نحن امام كارثة حقيقية يقول احد الاطباء.


مستشفى التأهيل الطبي في حي القادسية / تكريت


الدمار الذي تعرضت له المستشفى عام 2015
الدمار الذي تعرضت له المستشفى عام 2015
 يبقى الواقع مجهولا و في انتظار المجهول
و لا يبدو ان هناك ما يمكننا به تفادي القادم عدا حظر التجوال و فرض التباعد الاجتماعي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب رأيك او اضافتك هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.